واشنطن تدرج قادة داعمين للمقاومة في البحرين بلائحة “الإرهاب”
أدرجت واشنطن القيادي في تيار الوفاء الإسلامي السيد مرتضى السندي، والقيادي أحمد حسن يوسف على لائحتها السوداء “للإرهابيين الدوليين”. الأمر الذي اعتبره مراقبون أنه لا قيمة له، حيث لا يملك الأثنين أرصدة في أمريكا ولا يقابلون شخصيات أمريكية.
قلل مراقبون بحرانيون من أهمية قرار أمريكي بوضع قيادي في تيار الوفاء الإسلامي، وقيادي بحراني آخر على لائحة “الإرهاب”، مركدين أن القرار لا يخدم إلا مصالح نظام آل خليفة.
وأشار المراقبون – في حديث لوحدة الإعلام الحربي الأبدال – إلى أن قادة المقاومة الإسلامية في البحرين لم يرتكبوا أي أعمال ضد المصالح الأمريكية، فضلاً عن أنهم لا يملكون أرصدة بنكية في الولايات المتحدة.
وأعلنت الخارجية الأمريكية أمس الجمعة إدراج السيد مرتضى السندي، وأحمد حسن يوسف، على قائمة الإرهابيين العالميين بناء على الأمر التنفيذي (13224) الذي يفرض عقوبات على الأشخاص الأجانب الذين ارتكبوا أو يشكلون خطرا جديا بارتكاب أعمال إرهابية تهدد أمن المواطنين الأمريكيين أو الأمن القومي أو السياسة الخارجية أو اقتصاد الولايات المتحدة.
وتشمل عواقب التصنيف حظر دخول مواطنين أميركيين في تعاقدات معهم، وتجميد جميع أملاكهم ومصالحهم الموجودة في أمريكا، أو الموجودة بحوزة أميركيين أو تحت سيطرتهم.
لدورهم بالمقاومة
قالت الخارجية الأمريكية إن هذه الإجراءات تأتي في أعقاب الزيادة الأخيرة في ما أسمته “هجمات الإرهابيين في البحرين”، حيث قدمت إيران أسلحة وتمويلا وتدريبا للمسلحين، وأضافت أن القرار يمثل “خطوة أخرى في جهودنا المتواصلة لاستهداف بقوة أنشطة إيران الإرهابية لزعزعة الاستقرار في المنطقة، وسوف نستمر في الوقوف إلى جانب البحرين في التصدي لهذه التهديدات”.
وذكرت أن السيد السندي هو عضو في كتائب الأشتر التي تتخذ من البحرين مقرا لها، بينما أحمد حسن يوسف هو عضو بارز فيها ويقيم في إيران.
وتتلقى سرايا الأشتر – بحسب البيان – التمويل والدعم من إيران، وكانت قد أعلنت مسئوليتها عن العديد من ما استمته “الهجمات الإرهابية” ضد الشرطة والأهداف الأمنية في البحرين، والتي أسفر بعض منها عن سقوط ضحايا حسب تعبير البيان.
كما أن البيان أشار أن سرايا الأشتر وراء تفجير أدى إلى مقتل اثنين من الشرطة المحلية وضابط من دولة الإمارات العربية المتحدة، ولفت البيان أن سرايا الأشتر تستهدف عملياتها البحرين والمملكة العربية السعودية.
محلل سياسي وصف قرار الخارجية الأمريكية بأنه غير أخلاقي، وقال انه مناقض للقانون الدولي، واضاف – في تصريح لوحدة الإعلام الحربي – القادة الأثنين لا يهددون الولايات المتحدة وانما يهددون النظام الخليفي، فكان لزاماً على امريكا – راعية النظام الخليفي – أن تقدم له خدمة بوضعهم على لائحة الإرهاب.
ولا يخرج القرار – كما يرى المحلل – عن كونه تعبيرا واضحا للهيمنة الأميركية على مجريات الأمور المتعلقة بالعالم، معتبرا أن أميركا هي “الدولة الراعية للإرهاب”.
ولا يعتقد المحلل السياسي أن القرار سيؤثر على القادة الأثنين، كما يستبعد أن يهتم أحد من المقاومة بهذا القرار، وعليه “فلن يكون له تأثير لأنهم لا يملكون أرصدة في أميركا ولا يقابلون شخصيات أميركية”.
المصدر:الاعلام الحربي(الأبدال)