مجلة الحروب الصغيرة: سرايا الأشتر أهم الجماعات الشيعية في البحرين
في دراسة حملت عنوان « التمرد الأولي: هل البحرين هي الهدف التالي لطموحات إيران الإقليمية» التي قامت بنشرها مجلة الحروب الصغيرة اعترف الكاتب باستمرارية الثورة في عام 2018 في مقدمة الدراسة، حيث أقر الكاتب:
«إن اندلاع الاحتجاجات الأخيرة في 14 فبراير 2018 – الذكرى السابعة لاحتجاجات الربيع العربي لعام 2011 في البحرين – يدل على أن المظالم والانقسامات الأساسية التي أشعلت الاحتجاجات الأصلية لا تزال قائمة.»
بعد وصف الكاتب للوضع في البحرين مشيراً إلى تعزيز الوجود البريطاني في البحرين عبر إنشاء القاعدة البحرية الأولى في الخليج HMS JUFFAIR قام الكاتب باستعراض أحداث تاريخية وصولاً إلى انطلاق الثورة ونشوء حالة المقاومة في البحرين, حيث عبر:
«سرايا الأشتر هي أهم جماعة شيعية مسلحة في البحرين. تم إنشاء الشعار المبدئي للمنظمة في عام 2013 ، وهو يشبه إلى حد بعيد شعار كل من حزب الله وحرس الثورة الإسلامية الإيراني. تصور الشعارات قبضة مشدودة تحمل سلاح كلاشنكوف وتحيط بها آية من القرآن الكريم. تشتهر المجموعة بقدراتها المتقدمة في صنع القنابل كما شنت عدة هجمات داخل البلاد. بشكل ملحوظ ، غيّرت المنظمة شعارها رسميًا في فبراير 2018 ، إلى شعار شبيه بالحرس الثوري أكثر صراحة ، قائلة إن تغيير «هويتها» كان يعكس «إدراجها» و «دورها الأساسي في محور المقاومة في المنطقة.» [ في نفس الوقت ، أكدت المجموعة من جديد ولاءها لجمهورية إيران الإسلامية: «نعتقد أن قائد وحاكم الدين الإسلامي هو خط الإمامين ، الخميني والخامنئي ، وهو المنهح المحمدي الأصيل في مواجهة الظالمين والقتال ضد الطغاة.»
حلل الكاتب بعض أعمال وبيانات سرايا الأشتر من ضمنها علاقة سرايا الأشتر، بكتائب حزب الله العراقي كما تطرق الدارس لتصنيف سماحة السيد مرتضى السندي وأحد قيادات المقاومة على قائمة الإرهاب الأمريكية, واستعرضت الدراسة سرايا المختار أيضاً واتهمتها بالقتال في سوريا بجانب بشار الأسد.
واتهم الكاتب المقاومة الإسلامية في البحرين بارتباطها بما أسماه شبكة أذرع إيران في المنطقة. كما قام باستعراض بعض عمليات التهريب التي تم القبض عليها من خلال البحر, وأشار إلى مخزن وورشة تصنيع «النويدرات» في العام 2015. ثم اشار إلى حملات الاعتقال التي استهدفت المرتبطين بإيران، كما اتهم التمسك الأيديولوجي بولاية الفقيه بأنه يشير إلى شكل ما من أشكال الدور الإيراني المتزايد داخل البحرين.
وفي نهاية الدراسة يضع الكاتب تنبؤات بشأن المقاومة والدعم الإيراني للمقاومة, ويقول أن البحرين تعتبر ساحة ثانوية بالنسبة لإيران -بخلاف سوريا ولبنان والعراق- إلا أنها ستواصل دعمها للجماعات الشيعية في البحرين بسبب انخفاض التكلفة وقدرة الاستمرار.
كما بتنبئ المحلل بأن السعودية لن تتمكن من إنقاذ البحرين وذلك بسبب التحديات الاقتصادية والسياسية الحالية التي تواجهها السعودية – ولا سيما الحملة العسكرية المفرطة في اليمن – وكسر مجلس التعاون الخليجي بسبب الخلاف مع قطر.
وأكّد أيضاً على:
« إن القرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا بتجديد مبيعات مقاتلات F-16 -حيث تم تقديم مقاتلات الجيل الرابع F-16v – وغيرها من المعدات العسكرية إلى البحرين يمكن أن يشير إلى الرغبة في استخدام المزيد من القوة الصارمة ضد الوكلاء الإيرانيين ، على عكس النهج السياسي السابق [تم إيقاف بيع طائرات F-16s وغيرها من المعدات العسكرية للبحرين من قبل الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بسبب تدهور سجل المنامة في مجال حقوق الإنسان].
قد يبدأ الشيعة البحرينيون ، الذين يشعرون بشكل متزايد بأنهم غير قادرين على تغيير الوضع الراهن بسلام ، في البحث عن وسائل أخرى غير تقليدية وأكثر تطرفية.»